حَدَّثَنَا مَسْعَدَةُ بْنُ سَعْدٍ الْعَطَّارُ الْمَكِّيُّ ، ثنا إِبْرَاهِيمُ بْنُ الْمُنْذِرِ الْحِزَامِيُّ ، ثنا عَمْرُو بْنُ عُثْمَانَ بْنِ مُوسَى التَّيْمِيُّ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، أَخْبَرَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ الْجُنْدَعِيُّ ، أن عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ أَخْبَرَهُ ، عَنِ الْمِقْدَادِ بْنِ عَمْرٍو فَارِسِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وهُوَ رَجُلٌ مِنْ كِنْدَةَ ، وَهُوَ حَلِيفٌ لِبَنِي زُهْرَةَ أَنَّهُ ، قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ رَجُلا مِنَ الْكُفَّارِ فَاخْتَلَفْتُ أَنَا وَهُوَ ضَرْبَتَيْنِ فَضَرَبَنِي فَأَبَانَ إِحْدَى يَدَيَّ ، فَضَرَبْتُهُ ، ثُمَّ قَدَرْتُ عَلَى قَتْلِهِ ، فَقَالَ حِينَ أَرَدْتُ أَنْ أَهْوِي إِلَيْهِ بِسِلاحِي : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ ، أَقْتُلَهُ أَمْ أَتْرُكُهُ ؟ قَالَ : " لا ، بَلِ اتْرُكْهُ " ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، وَإِنْ قَطَعَ إِحْدَى يَدَيَّ ؟ قَالَ : " وَإِنْ فَعَلَ " ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ وَإِنْ قَطَعَ إِحْدَى يَدَيَّ ؟ قَالَ : " وَإِنْ فَعَلَ " ، فَرَاجَعْتُهُ فَقَالَ : " إِنْ قَتَلْتَهُ بَعْدَ أَنْ يَقُولَ : لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ فَأَنْتَ بِمَنْزِلَتِهِ قَبْلَ أَنْ يَقُولَهَا ، وَهُوَ بِمَنْزِلَتِكَ قَبْلَ أَنْ تَقْتُلَهُ " . حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ الْحَسَنِ الْخَفَّافُ الْمِصْرِيُّ ، ثنا أَحْمَدُ ابْنُ صَالِحٍ ، ثنا ابْنُ وَهْبٍ ، أَخْبَرَنِي يُونُسُ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، حَدَّثَنِي عَطَاءُ بْنُ يَزِيدَ اللَّيْثِيُّ ثُمُّ الْجُنْدَعِيُّ ، أن عُبَيْدَ اللَّهِ بْنَ عَدِيِّ بْنِ الْخِيَارِ أَخْبَرَهُ ، أن الْمِقْدَادَ بْنَ عَمْرٍو الْكِنْدِيَّ وَكَانَ حَلِيفًا لِبَنِي زُهْرَةَ ، وَكَانَ مِمَّنْ شَهِدَ بَدْرًا مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ أَخْبَرَهُ قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَرَأَيْتَ إِنْ لَقِيتُ رَجُلا مِنَ الْكُفَّارِ فَاقْتَتَلْنَا فَضَرَبَ إِحْدَى يَدَيَّ بِالسَّيْفِ فَقَطَعَهَا ، فَذَكَرَ مِثْلَهُ .