حَدَّثَنَا مُوسَى بْنُ هَارُونَ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ عَبَّادٍ الْمَكِّيُّ ، وَيَحْيَى بْنُ مُوسَى اللَّخْمِيُّ ، ح وَحَدَّثَنَا أَبُو عُبَيْدَةَ عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ إِبْرَاهِيمَ الْعَسْكَرِيُّ ، ثنا يُونُسُ بْنُ مُوسَى السَّامِيُّ ، قَالُوا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ بْنِ مَسْمُولٍ الْمَخْزُومِيُّ ، بِمَكَّةَ ، ثنا الْقَاسِمُ ابْنُ مُخَوَّلٍ الْبَهْزِيُّ ثُمَّ السُّلَمِيُّ ، قَالَ : سَمِعْتُ أَبِي يُحَدِّثُ وَكَانَ أَدْرَكَ الْجَاهِلِيَّةَ وَالإِسْلامَ ، قَالَ : " نَصَبْتُ حَبَائِلَ لِي بِالأَبْوَاءِ ، فَوَقَعَ فِي حَبْلٍ مِنْهَا ظَبْيٌ ، فانْقَلبَ الْحَبْلُ ، فَخَرَجْنَا فِي أَثَرِهِ أَقْفُوهُ ، فَوَجَدْتُ رَجُلا قَدْ أَخَذَهُ فَتَنَازَعْنَا إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَوَجَدْنَاهُ نَازِلا بِأَبْواءَ تَحْتَ شَجَرَةٍ قَدِ اسْتَظَلَّ بِنِطَعٍ ، فَقَضَى بِهِ بَيْنَنَا شَطْرَيْنِ ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، هَذِهِ حَبَائِلِي فِي رِجْلِهِ ، قَالَ : " هُوَ ذَاكَ " ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، إِنَّا نَكُونُ عَلَى الْمَاءِ فَتَرِدُ عَلَيْنَا الإِبِلُ وَهِيَ عِطَاشٌ فَنَسْقِيهَا مِنَ الْمَاءِ ، هَلْ لَنَا فِي ذَلِكَ مِنْ أَجْرٍ ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، فِي " كُلِّ ذَاتِ كَبِدٍ حَرَّى أَجْرٌ " ، قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، الإِبِلُ الطِّوَالُ تَلْقَانَا وَهِيَ مُصَرَّاةٌ وَنَحْنُ جِيَاعٌ ، قَالَ : " قُلْ : يَا صَاحِبَ الإِبِلِ ، يَا صَاحِبَ الإِبِلِ ثَلاثًا ، فَإِنْ جَاءَ وَإِلا فَحُلَّ صِرَارَهَا ، فَاحْلِبْ وَاشْرَبْ وَأَعِدْ صِرَارَهَا ، وَبَقِّ لِلَّبَنِ دَوَاعِيهِ " .