حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ الصَّائِغُ ، ثنا سَعِيدُ بْنُ مَنْصُورٍ ، ثنا سُوَيْدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا حُصَيْنٌ ، عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، أَنَّ أُمَّ رُومَانَ حَدَّثَتْهُمْ ، قَالَتْ : بَيْنَا أَنَا قَاعِدَةٌ عِنْدَ عَائِشَةَ إِذْ جَاءَتِ امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، فَقَالَتْ : فَعَلَ اللَّهُ بِفُلانٍ وَفُلانٍ وَفَعَلَ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : وَمَا هُوَ ؟ قَالَتْ : كَذَا وَكَذَا ، قَالَتْ : فَسَمِعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَتْ : وَأَبُو بَكْرٍ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، قَالَتْ : فَخَرَجَتْ عَائِشَةُ مَغْشِيًّا عَلَيْهَا ، فَمَا أَفَاقَتْ إِلا وَعَلَيْهَا حُمَّى بِنَافِضٍ ، فَطُرِحَ عَلَيْهَا الثِّيَابُ ، فَجَاءَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ مُضْطَجِعَةٌ ، فَقَالَ : " مَا شَأْنُهَا ؟ " ، قَالُوا : أَخَذَتْهَا حُمَّى بِنَافِضٍ ، قَالَ : " لَعَلَّهُ فِي حَدِيثٍ حُدِّثَتْ " ، فَقَعَدَتْ عَائِشَةُ ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ لَئِنْ حَلَفْتُ لا تُصَدِّقُونِي ، وَلَئِنِ اعْتَذَرْتُ لا تَعْذُرُونِي ، وَإِنَّمَا مَثَلِي وَمَثَلُكُمْ مَثَلُ يَعْقُوبَ وَبَنِيهِ وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ، فَخَرَجَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَنَزَلَ عُذْرُهَا ، فَقَالَتْ : بِحَمْدِ اللَّهِ لا بِحَمْدِكَ ، أَوْ قَالَتْ : ، بِحَمْدِ اللَّهِ لا بِحَمْدِ أَحَدٍ .