حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، ثنا أَبُو نُعَيْمٍ ، ثنا زَكَرِيَّا بْنُ أَبِي زَائِدَةَ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، حَدَّثَتْنِي فَاطِمَةُ بِنْتُ قَيْسٍ ، وَكَانَتْ تَحْتَ أَبِي حَفْصِ بْنِ عَمْرِو ، أَوْ عَمْرِو بْنِ حَفْصٍ ، فَجَاءَتِ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي النَّفَقَةِ وَالسُّكْنَى ، فَقَالَ لَهَا : " اسْمَعِي يَا ابْنَةَ قَيْسٍ " وَأَشَارَ بِيَدِهِ فَمَدَّهَا عَلَى بَعْضِ وَجْهِهِ ، كَأَنَّهُ يَسْتَتِرُ مِنْهَا ، وَكَأَنَّهُ يَقُولُ : " اسْكُتِي إِنَّمَا النَّفَقَةُ لِلْمَرْأَةِ عَلَى زَوْجِهَا مَا كَانَتْ عَلَيْهَا رَجْعَةٌ فَإِذَا لَمْ تَكُنْ عَلَيْهَا رَجْعَةٌ ، فَلا نَفَقَةَ لَهَا وَلا سُكْنَى ائْتِ فُلانَةَ ، أَوْ قَالَ : أُمَّ شَرِيكٍ ، فَاعْتَدِّي عِنْدَهَا " ، ثُمَّ قَالَ : " لا تِلْكَ امْرَأَةٌ يُجْتَمَعُ إِلَيْهَا ، أَوْ قَالَ : يُتَحَدَّثُ عِنْدَهَا ، اعْتَدِّي فِي بَيْتِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ " .