حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ اللَّيْثِ الْجَوْهَرِيُّ ، وَالْقَاسِمُ بْنُ عَبَّادٍ الْخَطَّابِيُّ ، قَالا : ثنا مُحَمَّدُ بْنُ سُلَيْمَانَ لُوَيْنٌ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ جَابِرٍ ، عَنْ حَبِيبِ بْنِ أَبِي ثَابِتٍ ، عَنْ عَامِرٍ الشَّعْبِيِّ ، قَالَ : سَأَلْتُ فَاطِمَةَ بِنْتَ قَيْسٍ كَيْفَ كَانَ أَمْرُهَا ؟ قَالَتْ : طَلَّقَنِي زَوْجِي ثَلاثًا جَمِيعًا ، فَأَتَيْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقُلْتُ : زَعَمَ أَحْمَائِي أَنَّهُ لَيْسَ لِي سُكْنَى وَلا نَفَقَةً ، قَالَ : " صَدَقُوا ، اذْهَبِي فَاعْتَدِّي فِي بَيْتِ ابْنِ أُمِّ مَكْتُومٍ " وَكَانَ أَعْمَى ، قَالَتْ : فَخَطَبَهَا أَبُو الْجَهْمِ بْنُ حُذَيْفَةَ ، وَمِنْ بَعْدِهِ مُعَاوِيَةُ بَعْدَ انْقِضَاءِ الْعِدَّةِ ، فَاسْتَشَارَتْ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَقَالَ : " أَمَا أَبُو جَهْمٍ فَضَرُوبٌ لِلنِّسَاءِ ، وَأَمَّا مُعَاوِيَةُ فَمُمَلَّقٌ ، يَعْنِي مُفْلِسًا ، لا يَمْلِكُ شَيْئًا ، وَلَكِنْ أَيْنَ أَنْتِ عَنْ أُسَامَةَ ؟ " قُلْتُ : أَنْكِحُ أُسَامَةَ ؟ قَالَ : " نَعَمِ انْكِحِي أُسَامَةَ " .