حَدَّثَنَا هَاشِمُ بْنُ مَرْثَدٍ الطَّبَرَانِيُّ ، ثنا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْمَاعِيلَ بْنِ عَيَّاشٍ ، حَدَّثَنِي عِيسَى بْنُ مُحَمَّدُ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ أَبِي بَكْرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، أَنَّ رَبِيعَةَ بْنَ رُوَاء الْعَنْسِيَّ ، قَدِمَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَوَجَدَهُ يَتَعَشَّى ، فَدَعَاهُ إِلَى الْعِشَاءِ فَأَكَلَ ، فَقَالَ لَهُ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَتَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ؟ " قَالَ رَبِيعَةُ : أَشْهَدُ أَنَّ لا إِلَهَ إِلا اللَّهُ وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ ، قَالَ : " رَاغِبًا أَمْ رَاهِبًا ؟ " قَالَ رَبِيعَةُ : أَمَّا الرَّغْبَةُ فَوَاللَّهِ مَا هِيَ فِي يَدَكَ ، وَأَمَّا الرَّهْبَةُ فَوَاللَّهِ أَنَا بِبِلادٍ مَا يَبْلُغُنَا جُيُوشُكَ وَلا خُيُولُكَ ، وَلَكِنِّي خُوِّفْتُ فَخِفْتُ ، وَقِيلَ لِي آمِنْ فَآمَنْتُ ، فَقَالَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " رُبَّ خَطِيبٍ مِنْ عَنْسٍ " ، فَأَقَامَ يَخْتَلِفُ إِلَى النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ جَاءَهُ فَوَدَّعَهُ ، فَقَالَ لَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِنْ أَحْسَسْتَ حِسًّا فَوَائِلْ إِلَى أَهْلِ الْقَرْيَةِ " ، فَخَرَجَ فَأَحَسَّ حِسًّا فَوَاءَلَ إِلَى قَرْيَةٍ ، فَمَاتَ بِهَا .