حَدَّثَنَا حَدَّثَنَا أَبُو خَلِيفَةَ الْفَضْلُ بْنُ الْحُبَابِ الْجُمَحِيِّ ، ثنا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عَبْدِ الْوَهَّابِ الْحَجَبِيُّ ، وَأَبُو الْوَلِيدِ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالا : ثنا حَزْمُ بْنُ أَبِي حَزْمٍ الْقُطَعِيُّ ، ثنا الْحَسَنُ ، أَنَّ عُثْمَانَ بْنَ أَبِي الْعَاصِ ، تَزَوَّجَ امْرَأَةً مِنْ نِسَاءِ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، فَقَالَ : وَاللَّهِ مَا نَكَحْتُهَا حِينَ نَكَحْتُهَا رَغْبَةً فِي مَالٍ ، وَلا وَلَدٍ ، وَلَكِنْ أَرَدْتُ أَنْ تُخْبِرَنِي عَنْ لَيْلِ عُمَرَ ، فَسَأَلَهَا ، " كَيْفَ كَانَتْ صَلاةُ عُمَرَ بِاللَّيْلِ ؟ قَالَتْ : كَانَ يُصَلِّي الْعَتَمَةَ ، ثُمَّ يَأْمُرُنَا أَنْ نَضَعَ عِنْدَ رَأْسِهِ تَوْرًا مِنْ مَاءٍ وَنُغَطِّيهِ ، وَيَتَعَارَّ مِنَ اللَّيْلِ فَيَضَعُ يَدَهُ فِي الْمَاءِ ، فَيَمْسَحُ وَجْهَهُ وَيَدَيْهِ ، ثُمَّ يَذْكُرُ اللَّهَ تَعَالَى مَا شَاءَ أَنْ يَذْكُرَ ، ثُمَّ يَتَعَارَّ مِرَارًا حَتَّى يَأْتِيَ عَلَى السَّاعَةِ الَّتِي يَقُومُ فِيهَا لِصَلاتِهِ " ، فَقَالَ لَهُ ابْنُ بُرَيْدَةَ : مَنْ حَدَّثَكَ ؟ فَقَالَ : حَدَّثَتْنِي بِنْتُ عُثْمَانَ بْنِ أَبِي الْعَاصِ ، قَالَ : ثِقَةٌ وَاللَّهِ " .