سورة الحجر مكية (1)، وهى تسع وتسعون آية (2) بسم الله الرّحمن الرّحيم ألر تلك ءايت الكتب وفرءان مّبين إلى قوله: وما يستخرون رأس الخمس الأول (3)، وفي (4) هذا الخمس من الهجاء: كتاب مّعلوم كتبوه بألف بين التاء، والباء هنا وفي الكهف، والنمل، وقد تقدم الرابع في سورة الرّعد (5)،(1) أخرج النحاس، وابن الضريس عن ابن عباس، والبيهقي عن عكرمة والحسن وأبو عبيد عن علي بن أبي طلحة، وأبو بكر الأنباري عن قتادة، وابن مردويه عن ابن الزبير قالوا إنها نزلت بمكة، واستثنى بعضهم: ولقد ءاتينك وكما أنزلنا على المقتسمين وقال السيوطي: وينبغي أن يستثنى: ولقد علمنا المستقدمين لما أخرجه الترمذي وغيره في سبب نزولها، وأنها في صفوف الصلاة ورد الشيخ ابن عاشر هذه الاستثناءات وقال: «وهذا لا يصح» وقال في سبب نزول هذه الآية: «لا يصح وهو خبر واه، لا يلاقي انتظام الآيات، وحينما تعرض ابن كثير للآية وأنها في صفوف الصلاة قال: «وفيه نكارة شديدة» فثبت أنها مكية كلها قال ابن الجوزي: «وهي مكية كلها من غير خلاف نعلمه»، ومثله لأبي حيان. انظر: أسباب النزول للواحدي 12 البحر 5/ 443 الإتقان 1/ 43 زاد المسير 4/ 379 الدر 4/ 93، ابن كثير 4/ 569 التحرير 14/ 40. (2) عند جميع علماء العدد باتفاق، وليس فيها اختلاف، قال أبو عمرو: ليس فيها اختلاف، ولا فيها شيء مما يشبه الفواصل». انظر: البيان 58 بيان ابن عبد الكافي 30، معالم اليسر 115 سعادة الدارين 33 القول الوجيز 43. (3) رأس الآية 5 الحجر. (4) في هـ: «وفيه من الهجاء» وما بينهما ساقط. (5) في الآية 39 الرعد.