سورة البلد مكية (1)، وهى عشرون آية (2) بسم الله الرّحمن الرّحيم لآ اقسم بهذا البلد إلى قوله: أحد رأس الخمس الأول (3)، وفيه من الهجاء: أن لّن يّقدر عليه أحد بالنون على الأصل (4)، وسائر ذلك مذكور (5). ثم قال تعالى: يقول أهلكت مالا لّبدا (6) إلى قوله: النّجدين رأس(1) أخرج ابن الضريس، والنحاس، وابن مردويه والبيهقي عن ابن عباس قال نزلت سورة لا أقسم بمكة، ونسبه أبو حيان وابن عطية إلى الجمهور، وقال قوم إنها مدنية كلها، وقيل إلا أربع آيات من أولها، قال الألوسي: «واعترض كلا القولين بأنه يأباهما قوله تعالى: بهذا البلد ولقوة الاعتراض ادّعى الزمخشري الإجماع على مكيتها، أقول وصرّح بالإجماع أيضا ابن الجوزي فقال: وهي مكية كلها بإجماعهم» وقال السيوطي: «وقوله: بهذا البلد يردّ القول بأنها مدنية». انظر: الدر المنثور 6/ 351 تفسير ابن عطية 16/ 303 الإتقان 1/ 39 فضائل القرآن 73 روح المعاني 30/ 133 الجامع للقرطبي 20/ 60 زاد المسير 6/ 126 التحرير 30/ 345. (2) عند جميع أهل العدد باتفاق إجمالا وتفصيلا، وليس فيها اختلاف. انظر: البيان 93 بيان ابن عبد الكافي 72 القول الوجيز 91 معالم اليسر 211، سعادة الدارين 76. (3) رأس الآية 5 البلد، وهي ساقطة من: هـ. (4) باتفاق وتقدم بيان ما يرسم على الإدغام، واللفظ في الكهف والقيامة في قوله تعالى: ألن نجعل لكم في الآية 47 وقوله: ألن نجمع عظامه في الآية 3، لا غير. (5) في هـ: «مذكور فيما سلف». (6) الآية 6 البلد.