سورة العلق مكية (1)، وهى عشرون آية (2) بسم الله الرّحمن الرّحيم إقرا باسم ربّك الذى خلق إلى قوله: ما لم يعلم رأس الخمس الأول (3) وهجاؤه مذكور (4). ثم قال تعالى: كلّا إنّ الانسن ليطغى (5) إلى قوله: صلّى رأس العشر الأول (6)، وفيه من الهجاء (7): أريت بحذف الألف (8)، وغير(1) وهي مكية بإجماع من أهل العلم، لما رواه البخاري ومسلم وغيرهما عن عائشة رضي الله عنها، نزل صدرها في غار حراء حسب ما ثبت في الصحيح. قالت عائشة: «أول ما بدئ به رسول الله صلّى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة ... » وفي آخره فقال الملك: اقرأ باسم ربك الذي خلق حتى بلغ ما لم يعلم فرجع بها رسول الله ترجف بوادره» الحديث، وجمع العلماء بين حديث عائشة وحديث جابر الذي رواه البخاري ومسلم وفيه أن أول ما نزل سورة المدثر، قال الحافظ ابن حجر: «ويمكن الجمع بين الروايتين فيقال أن سورة: اقرأ أول ما نزل من القرآن حين بدئ الوحي وسورة المدثر أول ما نزل بعد فترة الوحي»، قال ابن عطية: والقول الأول أصح لحديث عائشة، وصوبه النووي وغيره والسيوطي والزركشي وعلم الدين السخاوي وابن كثير وصرح ابن عطية والقرطبي وابن الجوزي بالإجماع على أنها مكية. انظر: تفسير ابن عطية 16/ 333 زاد المسير 9/ 175، البحر 8/ 492 الإتقان 1/ 69 البرهان 1/ 206 جمال القراء 1/ 7 ابن كثير 4/ 564 الجامع 20/ 117 فتح الباري 8/ 715 رقم 4953 ورقم 4954 و 1/ 23، 28 مسلم كتاب الإيمان 1/ 139 الفتح الرباني 18/ 46 مناهل العرفان 1/ 93. (2) عند المدني الأول والأخير والمكي، وتسع عشرة آية، عند الكوفي والبصري، وثمان عشرة آية عند الشامي. انظر: البيان 94، بيان ابن عبد الكافي 73، القول الوجيز 92، معالم اليسر 212. (3) رأس الآية 5 العلق وسقطت من هـ. (4) تقديم وتأخير في ب، وفي هـ: «وهجاؤه كله مذكور». (5) الآية 6 العلق. (6) رأس الآية 10 العلق، وهى ساقطة من: هـ. (7) سقطت من: أ، ب، وما أثبت من: ج، ق. (8) تقدم عند قوله: قل أرايتكم من الآية 41 الأنعام.