قال أبو بكر اللبيب: «رأيت لأبي عمرو الداني رحمه الله في برنامج مائة وعشرين تأليفا، منها في الرسم أحد عشر كتابا، وأصغرها حجما المقنع». وهو من أشهر كتبه المطبوعة، واسمه الكامل: «المقنع في معرفة مرسوم مصاحف أهل الأمصار»، وجاء في آخره: «تمّ كتاب الهجاء في المصاحف». وأشار الداني في المقنع إلى أن له كتابا آخر بين فيه علل مرسوم المصاحف. فقال: «وعلل ذلك مبيّنة في كتابنا الكبير» (1).
وقال أبو محمد عبد الله بن عمر الصنهاجي الشارح الأول: «سمعت الناظم مرارا يقول: إنهما مقنعان لأبي عمرو أحدهما أعظم جرما من الآخر، وأظن هذا الذي بأيدي الناس هو الكبير، وهو مفيد في الرسم، عليه اعتمد كثير» وكان يقول: «إنه رآه في مقدار أربعين ورقة» (2).
وذكر اللبيب في مقدمة شرحه أنه طالع لأبي عمرو ثلاثة كتب في الرسم: المقنع، والمحكم، والتحبير (3). فلعل كتاب التحبير هو الكتاب الكبير والله أعلم.
وألّف أيضا كتاب الاقتصاد في رسم المصحف، وهو أرجوزة (4) في مجلد. وله رسالة في رسم المصحف (5).