منبه (1) عن ابن عباس رضى الله عنهما، وكذلك قرأها قسامة بن زهير (2)، وقال هى أرض الصرام (3). ثم قال تعالى: سأصرف عن ايتى (4) إلى قوله: مع الفوم الظّلمين- ونسبها ابن جني إلى الحسن وخرجها بقوله: أراد: سأوريكم ثم أشبع ضمة الهمزة، فنشأ عنها واو وقد جاء عنهم من هذا الإشباع شيء صالح نثرا ونظما، ثم قال: وزاد في احتمال الواو أنه موضع وعيد وإغلاظ، فمكن الصوت فيه، وزاد إشباعه واعتماده، فألحقت الواو فيه». انظر: المحتسب 1/ 258 مختصر البديع لابن خالويه 46 البحر 4/ 389 الجامع للقرطبي 7/ 282 الكشاف 2/ 117. (1) أبو عبد الله وهب بن منبه اليماني الصنعاني من خيار علماء التابعين، ولد سنة 34 هـ ومات سنة 110 هـ روى عن أبي هريرة وابن عباس وابن عمر وغيرهم، كانت له معرفة كبيرة بالكتب القديمة. انظر: سير أعلام النبلاء 4/ 219 حلية الأولياء 4/ 23. (2) قسامة بن زهير المازني التميمي البصري روى عن أبي موسى الأشعري، وأبي هريرة، وروى عنه قتادة قال العجلى: بصري تابعي ثقة، وقال ابن سعد: كان ثقة، وتوفي في ولاية الحجاج على العراق بعد الثمانين من عمره. انظر: تهذيب التهذيب 8/ 378 حلية الأولياء 3/ 103 الكاشف في معرفة من له رواية للذهبي 2/ 345. (3) لم أجد تعيين هذه الأرض في معاجم البلدان، ولا في معاجم اللغة وإن كان هذا لا يتعلق به كبير غرض، وقد جاء في تفسيرها أنها جهنم، وقيل دار فرعون وقومه، وقيل منازل عاد وثمود، والقرون الذين أهلكوا، وقيل منازل الكافرين وقيل دار العمالقة والجبابرة بالشام، واختاره ابن عاشور ورشيد رضا، والنظم القرآني والسياق يتناول ذلك كله جاء على أسلوب التهديد والوعيد لمن يفعل فعل هؤلاء، وأنه يحلّ به ما حل بهم. انظر: الجامع للطبري 9/ 41 ابن كثير 2/ 257 التحرير 9/ 102 المنار 9/ 193 البغوي 2/ 237 الفخر الرازي 7/ 147 الألوسي 9/ 60. (4) من الآية 146 الأعراف.