رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِعشْرَة دَنَانِير، وَفِي الصَّحِيح أنّ بني النجَّار امْتَنعُوا من بَيعه، وبَذَلوه لله - عزَّ وجلَّ - وأَمَرَ صلى الله عَلَيْهِ وَسلم بِبِنَاء الْمَسْجِد فبُني باللَّبِن. وجُعلت عِضَادَتاه وسَواريه جُذُوعَ النّخل، وسَقفُه الجريد / 15 ظ. وجُعل طولُه ممّا يلِي القِبلةَ إِلَى مؤخره مائَة ذراعٍ. وَفِي الْجَانِبَيْنِ الآخرين مثل ذَلِك، فَهُوَ مربَّعٌ. وَيُقَال: كَانَ أقلَّ من الْمِائَة. وجُعل الأساسُ قَرِيبا من ثَلَاثَة أَذرع على الأَرْض بالحِجارة. ثمَّ بَنوه بالِلَّبن. وبَناه رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ وَسلم وأصحابُه. وَكَانَ يَنقل مَعَهم الحِجارَة وَيَقُول:
(اللهمَّ لَا عيشَ إِلَّا عَيشُ الآخِرة
... فاغفرِ للأنصارِ والمُهاجرة)