الدولة؛ لأنه حينئذ ينقلب الميزان؛ ويصبح معكوساً ومختلاً؛ لأن ميزان الرشد يجب أن يقوم على العدل؛ وهو يقتضي أن يبني الأجر على مقدار العلم؛ والخبرة؛ والعمل . إذن يفهم مما ذكر هنا وفي الكتاب؛ وما يمكن أن يستنبط من قصة موسى عليه السلام مع قومه ومع فرعون وهامان وقارون وجنوده؛ والملأًء ومع السحرة وغيرهم أن هذه الة ة بشقّيها في غاية الأ نية القصوى للحبيب المصطفى كَل ولأمته وخاصة الدعاة من حيث الاهتداء؛ والبصيرة؛ والحكم؛ وا والهظات» وأخذ السنن+ وفقه التعامل مع العدو والصديق+ والطغاة والأشرار والأخيار» وفقه التوقع والمآلات. وفقه الميزان. وفقه المقصود والمقاصدء وفقه الواقع والتوقع» وفقه التنزيل» وغير ذلك . ثانياً: الحكمة من التفصيل الكبير لأحوال بني إسرائيل من حيث النشأة؛ والتعامل مع سيدنا موسى عليه السلام» ومن حيث طبائعهم وصراعاتهم»؛ حيث أعطى القرآن الكريم تفاصيل دقيقة يستفاد منها من حيث علوم الأديان» والاجتماع؛ والنفس» والاقتصاد؛ والسياسة؛ ونحوها تفصيلاً يمكن أن يوصف بأنه تقرير دقيق مُفضَلَ يشمل جميع جوانب الحياة السياسية والاجتماعية والنفسية والتعامل مع الغير من حيث الالتزام بالعهود والمواثيق» أو نقضهاء وغير ذلك مما ذكر القرآن الكريم. والحكمة في ذلك تعود إلى عدة أشياء؛ أهمها ‏ والله أعلم ‏ أن صراع بني إسرايل سبل لضام لرسرة قوري أنه إلى يوع القامة» فهم ان إضواعن (ابقرة 17 0 1 ا و الا و عمران: 34]. فمثل هذا الصراع الدائم من قبلهم ضد المسلمين يحتاج إلى معلومات موثقة