أَخْبَرَنَا عَبْدُ الرَّزَّاقِ ، نا مَعْمَرٌ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ بْنِ الْعَاصِ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : اسْتَأْذَنَ أَبُو بَكْرٍ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَأَنَا مَعَهُ فِي مِرْطٍ وَاحِدٍ , فَأَذِنَ فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ وَهُوَ مَعَهَا فِي الْمِرْطِ ثُمَّ خَرَجَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ عُمَرُ , فَأَذِنَ لَهُ فَقَضَى حَاجَتَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ ثُمَّ خَرَجَ ، ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْهِ عُثْمَانُ , فَأَصْلَحَ عَلَيْهِ ثِيَابَهُ وَجَلَسَ , فَقَضَى إِلَيْهِ حَاجَتَهُ ثُمَّ خَرَجَ ، قَالَتْ عَائِشَةُ : فَقُلْتُ لَهُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ , اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ أَبُو بَكْرٍ , فَقَضَى إِلَيْكَ حَاجَتَهُ عَلَى حَالِكَ تِلْكَ , ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ عُمَرُ , فَقَضَى إِلَيْكَ حَاجَتَهُ عَلَى حَالِكَ تِلْكَ , ثُمَّ اسْتَأْذَنَ عَلَيْكَ عُثْمَانُ , فَكَأَنَّكَ احْتَفَظْتَ ، فَقَالَ : " إِنَّ عُثْمَانَ رَجُلٌ حَيِيٌّ , وَإِنِّي لَوْ أَذِنْتُ لَهُ عَلَى تِلْكَ الْحَالِ خَشِيتُ أَنْ لا يَقْضِيَ مِنْهُ حَاجَتَهُ " ، فَقَالَ الزُّهْرِيُّ : وَلَيْسَ كَمَا يَقُولُ الْكَذَّابُونَ : أَلا أَسْتَحِي مِنْ رَجُلٍ تَسْتَحِي مِنْهُ الْمَلائِكَةُ .