أَخْبَرَنَا النَّضْرُ ، نا شُعْبَةُ ، نا عُمَارَةُ بْنُ أَبِي حَفْصَةَ ، عَنْ عِكْرِمَةَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : كَانَ عَلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ثَوْبَانِ قَطَرِيَّانِ ، أَوْ عُمَانِيَّانِ ثَقِيلانِ غَلِيظَانِ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَنَّ عَلَيْكَ ثَوْبَيْنِ قَطَرِيَّيْنِ ثَقِيلَيْنِ ، فَإِذَا رَشَقْتَ ثَقُلا عَلَيْكَ ، فَلَوْ أَخَذْتَ ثَوْبَيْنِ مِنْ فُلانٍ ، فَإِنَّهُ قَدْ جَاءَهُ بَزٌّ إِلَى الْمَيْسَرَةِ ، فَأَرْسَلَ إِلَيْهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، لِيُرْسِلَ إِلَيْهِ ثَوْبَيْنِ إِلَى الْمَيْسَرَةِ ، فَقَالَ : قَدْ عَلِمْتُ مَا يُرِيدُ مُحَمَّدٌ ، إِنَّمَا يُرِيدُ أَنْ يَأْخُذَ ثَوْبِي وَلا يُعْطِيَنِي الدَّرَاهِمَ ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : كَذَبَ ، أَنَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا ، وَأَتْقَاهُمْ ، أَوْ قَالَ : " أَنَا أَصْدَقُهُمْ حَدِيثًا وَأَدَّاهُمْ لِلأَمَانَةِ " .