أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، أنا أَبُو مُعَاوِيَةَ ، قَالَ إِسْحَاقُ : سَمِعْتُهُ مِنْ أَبِي مُعَاوِيَةَ ، عَنِ ابْنِ أَبِي خَالِدٍ ، عَنْ قَيْسِ بْنِ أَبِي حَازِمٍ ، عَنْ أَبِي سَهْلَةَ ، مَوْلَى عُثْمَانَ ، عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَوْمًا : " لَوَدِدْتُ أَنَّ عِنْدِي بَعْضَ أَصْحَابِي فَشَكَوْتُ إِلَيْهِ ، وَذَكَرْتُ لَهُ ، قَالَتْ : فَظَنَنْتُ أَنَّهُ يُرِيدُ أَبَا بَكْرٍ ، فَقُلْتُ لَهُ : أَدْعُو لَكَ أَبَا بَكْرٍ ؟ فَقَالَ : لا ، فَقُلْتُ : أَدْعُو لَكَ عُمَرَ ؟ فَقَالَ : لا ، فَقُلْتُ : أَدْعُو لَكَ عَلِيًّا ؟ فَقَالَ : لا ، فَقُلْتُ : أَدْعُو لَكَ عُثْمَانَ ؟ فَقَالَ : نَعَمْ ، قَالَتْ : فَدَعَوْتُ عُثْمَانَ فَجَاءَ ، فَلَمَّا كَانَ فِي الْبَيْتِ ، قَالَ لِي : تَنَحِّي ، فَتَنَحَّيْتُ مِنْهُ ، فَأَدْنَى عُثْمَانَ مِنْ نَفْسِهِ ، حَتَّى مَسَّتْ رُكْبَتُهُ رُكْبَتَهُ ، قَالَتْ : فَجَعَلَ يُحَدِّثُ عُثْمَانَ وَيَحْمَرُّ وَجْهُهُ ، قَالَتْ : وَجَعَلَ يَقُولُ لَهُ وَيَحْمَرُّ وَجْهُهُ ، ثُمَّ قَالَ لَهُ : انْصَرِفْ ، فَانْصَرَفَ ، قَالَتْ : فَلَمَّا كَانَ يَوْمُ الدَّارِ ، قَالُوا لِعُثْمَانَ : أَلا تُقَاتِلُ ؟ فَقَالَ : إِنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيَّ عَهْدًا ، سَأَصْبِرُ عَلَيْهِ ، قَالَتْ : فَكُنَّا نَرَى أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَهِدَ إِلَيْهِ يَوْمَئِذٍ فِيمَا يَكُونُ مِنْ أَمْرِهِ " .