أَخْبَرَنَا النَّضْرُ بْنُ شُمَيْلٍ ، نا حَمَّادٌ وَهُوَ ابْنُ سَلَمَةَ ، عَنْ عَلِيِّ بْنِ زَيْدِ بْنِ جُدْعَانَ ، عَنْ عُمَرَ بْنِ أَبِي حَرْمَلَةَ ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا ، قَالَ : أَهْدَتْ خَالَتِي إِلَى أُخْتِهَا مَيْمُونَةَ وَطْبًا مِنْ لَبَنٍ ، وَأَضَبٍّ عَلَى ثُمَامٍ ، فَتَفَلَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى الضَّبِّ ، ثُمَّ قَالَ : " كُلُوهُ " ، فَقَالُوا : تَتْفُلُ فِيهِ يَا رَسُولَ اللَّهِ ! ؟ وَنَأْكُلُهُ ، فَقَالَ : " إِنِّي قَدْ قَذِرْتُهُ " ، ثُمَّ أُتِيَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِلَبَنٍ ، وَأَنَا عَنْ يَمِينِهِ ، وَخَالِدٍ عَنْ يَسَارِهِ ، فَشَرِبَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، ثُمَّ قَالَ : " أَنْتَ أَحَقُّ بِهَا ، وَإِنْ رَأَيْتَ أَنْ تُؤْثِرَ خَالِدًا فَعَلْتُ " ، فَقُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ! مَا أُؤْثِرُ عَلَى سُؤْرِكَ أَحَدًا فَشَرِبْتُ ، ثُمَّ شَرِبَ خَالِدٌ ، ثُمَّ قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " إِذَا أَكَلَ أَحَدُكُمْ طَعَامًا فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ ، وَإِذَا شَرِبَ فَلْيَقُلِ اللَّهُمَّ بَارِكْ لَنَا فِيهِ ، وَزِدْنَا مِنْهُ ، فَإِنَّهُ لَيْسَ يُجْزِئُ مِنَ الطَّعَامِ وَالشَّرَابِ إِلا اللَّبَنُ " .