أَخْبَرَنَا يَحْيَى بْنُ يَحْيَى ، نا هُشَيْمٌ ، نا الْعَوَّامُ بْنُ حَوْشَبٍ ، أَخْبَرنِي عَبْدُ اللَّهِ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " الشَّهْرُ إِلَى الشَّهْرِ كَفَّارَةٌ ، يَعْنِي : رَمَضَانُ إِلَى رَمَضَانَ ، وَالْجُمُعَةُ إِلَى الْجُمُعَةِ كَفَّارَةٌ ، وَالصَّلاةُ الْمَكْتُوبَةُ إِلَى الصَّلاةِ الْمَكْتُوبَةِ الَّتِي تَلِيهَا كَفَّارَةٌ ، ثُمَّ قَالَ بَعْدَ ذَلِكَ : إِلا مِنْ ثَلاثٍ : الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ ، وَنَكْثُ الصَّفْقَةِ ، وَتَرْكُ السُّنَّةِ " ، قَالَ : فَعَرَفَنَا أَنَّ ذَلِكَ مِنْ أَمْرٍ حَدَثَ ، فَقُلْنَا : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَمَّا الإِشْرَاكُ بِاللَّهِ فَقَدْ عَرَفْنَا ، مَا نَكْثُ الصَّفْقَةِ ، وَتَرْكُ السُّنَّةِ ؟ قَالَ : " نَكْثُ الصَّفْقَةِ : أَنْ تُبَايِعَ رَجُلا فَتُعْطِيَهُ صَفْقَةَ يَمِينِكَ ، ثُمَّ تَرْجِعَ عَلَيْهِ فَتُقَاتِلَهُ بِسَيْفِكَ ، وَأَمَّا تَرْكَ السُّنَّةِ : فَالْخُرُوجُ مِنَ الْجَمَاعَةِ " .