حَدَّثَنَا قَيْسُ بْنُ الرَّبِيعِ ، عَنْ شِمْرِ بْنِ عَطِيَّةَ ، عَنْ سُوَيْدِ بْنِ غَفَلَةَ الْجُعْفِيِّ ، قَالَ : كَانَ عَلِيٌّ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ ، يَخْرُجُ إِلَى السُّوقِ ، فَيَقُولُ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، فَقِيلَ لَهُ : قَوْلُكَ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ؟ فَقَالَ : صَدَقَ اللَّهُ وَرَسُولُهُ ، إِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَوَاللَّهِ لَئِنْ أَخِرَّ مِنَ السَّمَاءِ ، فَتَخْطَفَنِي الطَّيْرُ أَحَبُّ إِلَيَّ مِنْ أَنْ أَقُولَ : سَمِعْتُ مِنْ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مَا لَمْ أَسْمَعْ ، وَإِذَا حَدَّثْتُكُمْ عَنْ نَفْسِي فَإِنَّ الْحَرْبُ خُدْعَةٌ ، سَمِعْتُ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " يَخْرُجُ فِي آخِرِ الزَّمَانِ أَقْوَامٌ أَحْدَاثُ الأَسْنَانِ ، سُفَهَاءُ الأَحْلامِ ، يَقُولُونَ مِنْ قَوْلِ خَيْرِ الْبَرِيَّةِ ، يَقْرَءُونَ الْقُرْآنَ لا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ ، يَمْرُقُونَ مِنَ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنَ الرَّمِيَّةِ ، فَمَنْ أَدْرَكَهُمْ فَلْيَقْتُلْهُمْ أَوْ لِيُقَاتِلْهُمْ ، فَإِنَّ لِمَنْ قَتَلَهُمْ أَجْرًا فِي قَتْلِهِمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ " .