حَدَّثنا سُفْيَانُ ، قَالَ : حَدَّثنا الأَعْمَشُ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مُرَّةَ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ مَسْعُودٍ ، قَالَ : أَمَا أَنَّا قَدْ سَأَلْنَا عَنْ ذَلِكَ يَعْنِي : أَرْوَاحَ الشُّهَدَاءِ ، فَقِيلَ : " جُعِلَتْ فِي أَجْوَافِ طَيْرٍ خُضْرٍ تَأْوِي إِلَى قَنَادِيلَ تَحْتَ الْعَرْشِ ، تَسْرَحُ مِنَ الْجَنَّةِ حَيْثُ شَاءَتْ ، فَاطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّكَ اطِّلاعَةً ، فَقَالَ : هَلْ تَسْتَزِيدُونِي شَيْئًا فَأَزِيدُكُمْ ؟ فَقَالُوا : وَمَا نَسْتَزِيدُكَ وَنَحْنُ فِي الْجَنَّةِ نَسْرَحُ مِنْهَا حَيْثُ نَشَاءُ ؟ ثُمَّ اطَّلَعَ إِلَيْهِمْ رَبُّكَ إِطِّلاعَةً ، فَقَالَ : هَلْ تَسْتَزِيدُونِي شَيْئًا فَأَزِيدُكُمْ ؟ فَلَمَّا رَأَوْا أَنَّهُ لا بُدَّ أَنْ يَسْأَلُوهُ ، قَالُوا : تَرُدَّ أَرْوَاحَنَا فِي أَجْسَادِنَا ، فَنُقْتَلُ فِي سَبِيلِكَ مَرَّةً أُخْرَى " . حَدَّثنا سُفْيَانُ ، قَالَ : حَدَّثنا عَطَاءُ بْنُ السَّائِبِ ، عَنْ أَبِي عُبَيْدَةَ ، عَنْ عَبْدِ اللَّهِ مِثْلَهُ , وَزَادَ : وَتُقْرِئُ نَبِيَّنَا مِنَّا السَّلامَ ، وَتُخْبِرُ قَوْمَنَا أَنْ قَدْ رَضِينَا وَرَضِيَ عَنَّا .