Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
"وفي ذهاب العقل الديةُ ... إلى آخره" (١).
١٠٦٠١ - الجناية المزيلة للعقل موجبها الدية الكاملة؛ فإن العقل أشرف المعاني، وهو مِلاك البدن، ثم لم يتعين للشافعي محلُّه، وأتى منه بهذا السبب ترددٌ في أمر نذكره في مساق الفصل.
قال رضي الله عنه: "إذا ظهر زوال العقل مرتباً على الجناية، وجبت الدية" ويمكن تقدير امتحانٍ فيه، إذا (٢) اتهمنا المجني عليه بالتشبه (٣) بالمجانين، وهو سهل لا عسر فيه، وذلك (٤) إذا اتبعناه وراقبنا خلواته، فقد نعثر منه على انتظامٍ في أفعال العقلاء وأقوالهم، فنمتحنه بهذا المسلك، فإن لم نعثر على أمرٍ مخالف لما ظهر منه، فيبعد (٥) الاعتصام باليمين أيضاًً، وهذا يناظر ما إذا ادّعى الصبي (٦) البلوغ، فإنا نصدقه؛ ولا نطلع على هذا إلا من جهته، فذهب المحققون إلى أنه لا يحلّف؛ من جهة أنه لو كان صادقاً، فلا معنى لتحليفه، فإن كان كاذباً، فهو صبي إذاً، والصبي لا يحلف سبق ذكر ذلك (٧) في كتاب الحجر، فإذا كنا لا نحلّف من يدّعي البلوغ لغائلة توجد من دوائر الفقه، فكيف نهجم على تحليف مجنون؟
ولو كان يجن أياماً ويُفيق أياماً، كان هذا من اختلال (٨) العقل، ثم رأى الأئمة اعتبار الإفاقة بالزمان (٩) من الجنون والعقل، وهذا أقرب معتبر ممكن، وإذا كنا
(١) في المختصر: ٥/ ١٣٠.
(٢) في الأصل: "وإذا".
(٣) في الأصل: "بالشبهة".
(٤) في الأصل: "ولكن".
(٥) في الأصل: "فيتعد".
(٦) في الأصل: "المشاهد". والمثبت لفظ الغزالي في البسيط.
(٧) في الأصل: "سنذكر ذلك".
(٨) في الأصل: "اختلاف".
(٩) في الأصل: كلمتان غير مقروءتين رسمتا هكذا: "القفار والبقايا" كذا تماماًً.=