Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
النقصان إذا زالت اللحية، فنوجب في المرأة هذا الاعتبار (١). ولا حاصل لقول من يقول الالتحاء ينقُص قيمَ المُرد من الغلمان؛ فإن ما ذكرناه (٢) في لحيةٍ تنبت في أوانها، وعدم اللحية في الرجال في أوان نباتها نقص بيّن وشينٌ ظاهر، ولهذا قالت عائشة رضي الله عنها: "سبحان من زيّن الرجال باللحى والنساء بالذوائب" (٣).
ثم الذي نراه في مثل ذلك أن نضبط النقصان في الرجال، ثم نحط عنه أرش لحية المرأة؛ فإن التسوية بين من تشينه (٤) اللحية وبين من تزينه اللحية (٥) أمرٌ خارج (٦) عن الاعتدال، ثم لست أجد (٧) ضبطاً في مقدار الحط، وليس الرجوع إلا إلى (٨) بوادر خاطر المجتهد. ويعسر هذا. ولم (٩) يعتبره الأصحاب، ونزلوا لحية المرأة منزلة لحية الرجل، وهذا بعيدٌ وكل ما نخبط (١٠) فيه، فسببه أنه تفريع على أصلٍ فاسد.
(١) الاعتبار هنا بمعنى القياس، والقياس المراد هنا قياس نسبة النقص بتقدير الجناية على غلام.
(٢) في الأصل: "الغلماان قال ما ذكرناه" كذا تماماًً.
(٣) أثر عائشة رضي الله عنها " سبحان من زين الرجال باللحى " ذكره العجلوني في كشف الخفا (١/ ٥٣٦) وقال: "رواه الحاكم عن عائشة، وذكره في تخريج أحاديث مسند الفردوس للحافظ ابن حجر في أثناء حديث بلفظ: "ملائكة السماء يستغفرون لذوائب النساء ولحى الرجال يقولون: سبحان الذي زين الرجال باللحى والنساء بالذوائب". أسنده عن عائشة ا. هـ. والحديث في تنزيه الشريعة المرفوعة (١/ ٢٤٧) وقال: الحاكم من حديث عائشة، وفيه الحسين بن داود بن معاذ البلخي.
(٤) في الأصل: "شبه". (هكذا رسماً ونقطاً).
(٥) زيادة افتضاها السياق. وهي مأخوذة من لفظ الغزالي في البسيط، ومنه أدركنا التصحيف في لفظ (تشينه)، ونص عبارته: "فينبغي أن نحط قدراً من لحية العبد؛ إذ اعتبار من تشينه اللحية بمن تزينه ظلم وسرف، ثم لا ضبط في الحط" (البسيط: ٥/ورقة: ٥٢ يمين) وواضح تماماً أن عبارته مأخوذة من عبارة شيخه، لا فرق إلا في الإيجاز.
(٦) في الأصل: "فخارج".
(٧) في الأصل: "ثم ليست ضبطاً".
(٨) زيادة اقتضاها السياق.
(٩) في الأصل: "ثم".
وإخال صواب العبارة: "ولعسر هذا لم يعتبره الأصحاب، ونزلوا لحية المرأة ... إلخ".
(١٠) في الأصل: "نحيط".