النسخة الثانية بمكتبة الجامع الكبير بمكناس وهي الآن بمكتبة القرويين بفاس تحت رقم: 947 تفسير وعدد لوحاتها: 47 ورقة، خط مغربي قديم.
وقد تحدث ابن العربي في مقدمة هذا الكتاب اللطيف عن ماهية النسخ وشروطه وأقسامه، ثم شرع في بيان ما نسخ من آيات القرآن، مرتباً ذلك حسب ترتيب سور القرآن، وقد مهد لهذا كله بالحديث عن المكي والمدني، ثم أول ما نزل، ثم تعداد آي السور وما دخله النسخ منها وما لم يدخله.
ومن الموضوعات التي أجاد القول فيها -وهي من مبتكراته- ما هو متن قبيل المخصوص، ويذكره المفسرون في جملة أقسام المنسوخ (1) مثل قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا} (العصر: 1 - 2) فهذه الآية عند ابن العربي قد خصصت باستثناء (2).
ومن غريب النسخ ما ذكره في آية {خُذِ الْعَفْوَ وَأْمُرْ بِالْعُرْفِ وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} الأعراف: 199 كان أولها {خُذِ الْعَفْوَ} وآخرها {وَأَعْرِضْ عَنِ الْجَاهِلِينَ} منسوخاً ووسطها محكم.
3 - "علوم الحديث":11 - كتاب "المسالك في شرح موطأ مالك" (3) (*):
وهذا الكتاب من أعظم شروح موطأ الِإمام مالك رضي الله عنه، وقد