فأعجب الفهري ذلك، والتفت إلى عطاء وقال له: قَيَّضَت (1) فِرَاخُنَا! فقال له عطاء: بل طارت.
وذلك في الشهر الخامس أو السادس من ابتداء قراءتي.
وكنا نفاوض الكَرامِية (2) والمُعْتَزِلَة والمُشَبِّهَة (3) واليهود، وكان لليهود بها حَبْرٌ منهم يقال له: التُّسْتَرِي، لَقِناً فيهم، ذكياً بطريقهم. وخاصمنا النصارى بها، وكانت البلاد لهم، يأكرون (4) ضياعها، ويلتزمون أديارهم، ويعمرون كنائسها.