إليه، والاشتغال: هو الاشتغال المطلق بترك عمل بقصد وبغير قصد، وعليه يحمل قوله - صلى الله عليه وسلم - (1):
"اذْهَبُوا بِهَذِهِ الخَمِيصَةِ (2) إِلَى أبِي جَهْمٍ (3)، وَائْتُوني بِتُرْكِيةٍ (4) فَإنهَا ألهَتْنِي آنِفاً عَنْ صَلَاتِي" وما يفعل ذلك بقصد إليه، ولكنه جرى كذلك فأطلق عليه اللفظ الخاص، كقوله:
"لَا حَسَدَ إِلا في اثْنَتَيْنِ" (5) وإنما هو الغبطة الاسم الخاص.
المسألة الثانية:
قوله: {التكَاثُرُ} وهو التفاعل من الكثرة، يطلب كل واحد أن يكون أكثر من صاحبه في الأموال والأولاد والأحباب.
قال أهل الإِشارة: اشتغلوا بالأموال عن الأعمال، وبالأولاد عن أهل الوداد، والأحباب عن دار الثواب، وإن القلب إذا كان فارغاً امتلأ من الله