[أ- الملائكة لغة]
"والملك أصله: أَلكَ، والمألكة،
والمألكُ:
الرسالة. ومنه اشتق الملائك؛ لأنهم رسل الله.
وقيل:
اشتق من
(لَ أك)
والملأكة: الرسالة، وألكني إلى فلان؛
أي:
بلغه عني،
والملأك:
الملك؛ لأنه يبلغ عن الله تعالى.
وقيل:
الملك من الملك.
قال:
والمتولي من الملائكة شيئًا من السياسات يقال له مَلَك، ومن البشر مَلِك. "
(١)
.
ب-
الملائكة اصطلاحًا:
"خلق من خلق الله تعالى، خلقهم الله عز وجل من نور، مربوبون مسخرون، عباد مكرمون،
(لَّا يَعْصُونَ اللَّهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ)
(التحريم: ٦)
، لا يوصوفون بالذكورة ولا بالأنوثة، لا يأكلون ولا يشربون، ولا يملون ولا يتعبون ولا يتناكحون ولا يعلم عددهم إلا الله. "
(٢)
وقد نقل السيوطي عن الفخر الرازي:
"أن العلماء اتفقوا على أن الملائكة لا يأكلون ولا يشربون ولا يتناكحون"
.
(٣)
وعلاقتهم بالله سبحانه وتعالى، هي علاقة عبودية وخضوع وذل وطاعة مطلقة غير مشوبة بمعصية أبدًا.
[المطلب الثاني: حكم الإيمان بالملائكة]
والإيمان بالملائكة هو أحد أركان الإيمان الستة التي لا يصح إيمان عبد حتى يؤمن بها.
(١) يُنظر: بصائر ذوي التمييز، للفيروز آبادي: (٤/ ٥٢٤ (. بصائر ذوي التمييز في لطائف الكتاب العزيز المؤلف: مجد الدين أبو طاهر محمد بن يعقوب الفيروز آبادى (المتوفى: ٨١٧ هـ) المحقق: محمد علي النجار الناشر: المجلس الأعلى للشئون الإسلامية - لجنة إحياء التراث الإسلامي، القاهرة عدد الأجزاء: ٦.
(٢) - لوامع الأنوار البهية: (١/ ٤٤٧)، أعلام السنة المنشورة: (ص: ٧٨)، الإيمان-محمد نعيم ياسين: (ص: ٣٢)، علام الملائكة الأبرار-عمر سليمان الأشقر: (ص: ١٣).
(٣) الحبائك في أخبار الملائك: (ص: ٢٦٤).