Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
نار الحجاز التي أضاءت أعناق الإبل ببصرى
عن أبي هريرة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: " لا تقوم الساعة، حتى تخرج نارٌ من أرض الحجاز تضيء أعناق الإبل ببصرى " (١) .
وهذه الآية العظيمة التي أخبر الصادق المصدوق بوقوعها في مقبل الزمان وقعت على الصورة التي أخبر بها الرسول صلى الله عليه وسلم، وقد كان خروجها في سنة (٦٥٤) للهجرة النبوية.
وقد تحدث العلامة المؤرخ ابن كثير في أحداث سنة (٦٥٤) عن هذه النار فقال:
فيها كان ظهور النار من أرض الحجاز التي أضاءت لها أعناق الإبل ببصرى، كما نطق بذلك الحديث المتفق عليه، وقد بسط القول في ذلك الشيخ الإمام العلامة الحافظ شهاب الدين أبو شامة المقدسي في كتابه ((الذيل وشرحه)) ، واستحضره من كتب كثيرة وردت متواترة إلى دمشق من الحجاز بصفة أمر هذه النار
(١) الحديث رواه البخاري، كتاب الفتن، باب خروج النار، فتح الباري: (١٣/٧٨) ، ورواه مسلم في صحيحه، كتاب الفتن، باب لا تقوم الساعة حتى تخرج النار من أرض الحجاز، حديث رقم (٢٩٠٢) (٤/٢٢٢٧) ، وبصرى كما يقول النووي في شرحه على مسلم: (١٨/٣٠) : " مدينة معروفة بالشام، وهي مدينة حوران، بينها وبين دمشق ثلاث مراحل ". وقد ذكر المؤرخون أن الأمر وقع كما أخبر الرسول صلى الله عليه وسلم فقد أضاءت أعناق الإبل ببصرى، وكان طلبة العلم يقرؤون على ضوئها في كثير من البلاد النائية عن المدينة.