حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ أَبِي شَيْبَةَ الْبَزَّارُ إِمْلاءً فِي مَسْجِدِ الْجَامِعِ فِي ذِي الْقَعْدَةِ سَنَةَ أَرْبَعَ عَشْرَةَ وَثَلاثِمِائَةٍ ، ثنا أَبُو جَعْفَرٍ أَحْمَدُ بْنُ مَسْعَدَةَ الْبَزَّارُ ، ثنا أَبُو ضَمْرَةَ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ جَابِرٍ ، أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ كَانَ إِذَا خَطَبَ حَمِدَ اللَّهَ وَأَثْنَى عَلَيْهِ بِمَا هُوَ أَهْلُهُ ، ثُمَّ قَالَ : " أَمَّا بَعْدُ ، فَإِنَّ أَصْدَقَ الْحَدِيثِ كِتَابُ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ ، وَإِنَّ أَفْضَلَ الْهَدْيِ هَدْيُ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَشَرَّ الأُمُورِ مُحْدَثَاتُهَا ، وَكُلَّ بِدْعَةٍ ضَلالَةٌ " ، ثُمَّ يَرْفَعُ صَوْتَهُ ، وَتَحْمَرُّ وَجْنَتَاهُ ، وَيَشْتَدُّ غَضَبُهُ إِذَا ذَكَرَ السَّاعَةَ , كَأَنَّهُ مُنْذِرُ جَيْشٍ ، ثُمَّ يَقُولُ عَلَيْهِ السَّلامُ : " صَبَّحَتْكُمْ أَوْ مَسَّتْكُمْ ! " . ثُمَّ يَقُولُ عَلَيْهِ السَّلامُ : " بُعِثْتُ أَنَا وَالسَّاعَةَ كَهَاتَيْنِ " . وَيُفَرِّقُ أَوْ يَقْرِنُ بَيْنَ أُصْبُعَيْهِ الْوُسْطَى وَالَّتِي تَلِي الإِبْهَامَ : " صَبَّحَتْكُمُ السَّاعَةُ أَوْ مَسَّتْكُمْ ، مَنْ تَرَكَ مَالا فَلأَهْلِهِ ، وَمَنْ تَرَكَ دَيْنًا أَوْ ضَيَاعًا فَإِلَيَّ وَعَلَيَّ " .