سَمِعْتُ سَمِعْتُ أَبَا خَلِيفَةَ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ عَبْدَ الرَّحْمَنِ بْنَ بَكْرِ بْنِ الرَّبِيعِ بْنِ مُسْلِمٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ الرَّبِيعَ بْنَ مُسْلِمٍ ، يَقُولُ : سَمِعْتُ مُحَمَّدًا ، يَقُولُ : سَمِعْتُ أَبَا هُرَيرَةَ ، يَقُولُ : مَرَّ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى الِلَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى رَهْطٍ مِنْ أَصْحَابِهِ وَهُمْ يَضْحَكُونَ ، فَقَالَ : " لَوْ تَعْلَمُونَ مَا أَعْلَمُ لَضَحِكْتُمْ قَلِيلا ، وَلَبَكَيْتُمْ كَثِيرًا " ، فَأَتَاهُ جِبْرِيلُ ، فَقَالَ : إِنَّ اللَّهَ يَقُولُ لَكَ : لِمَ تُقَنِّطُ عِبَادِي ؟ قَالَ : فَرَجَعَ إِلَيْهُمْ ، فَقَالَ : " سَدَّدَوا ، وَقَارِبُوا ، وَأَبْشِرُوا " ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ الِلَّهِ عَنْهُ : " سَدَّدَوا " يُرِيدُ بِهِ : كُونُوا مُسَدَّدَينَ ، وَالتَّسْدِيدُ : لُزُومُ طَرِيقَةِ النَّبِيِّ صَلَّى الِلَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاتِّبَاعُ سُنَّتِهِ ، وَقَوْلُهُ : " وَقَارِبُوا " يُرِيدُ بِهِ : لا تَحْمِلُوا عَلَى الأَنْفُسِ مِنَ التَّشْدِيدِ مَا لا تُطِيقُونَ ، وَأَبْشِرُوا ، فَإِنَّ لَكُمُ الْجَنَّةَ لَزِمْتُمْ طَرِيقَتِي فِي التَّسْدِيدِ ، وَقَارَبْتُمْ فِي الأَعْمَالِ .