أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ بْنِ إِبْرَاهِيمَ مَوْلَى ثَقِيفٍ ، حَدَّثَنَا قُتَيْبَةُ بْنُ سَعِيدٍ ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الْعَزِيزِ بْنُ مُحَمَّدٍ ، عَنْ سُهَيْلِ بْنِ أَبِي صَالِحٍ ، عَنْ أَبِيهِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، أَنّ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، قَالَ : " الإِمَامُ ضَامِنٌ ، وَالْمُؤَذِّنُ مُؤْتَمَنٌ ، فَأَرْشَدَ اللَّهُ الأَئِمَّةَ ، وَغَفَرَ لِلْمُؤَذِّنِينَ " . قَالَ أَبُو حَاتِمٍ : الْفَرْقُ بَيْنَ الْعَفْوِ وَالْغُفْرَانِ ، أَنَّ الْعَفْوَ قَدْ يَكُونُ مِنَ الرَّبِّ جَلَّ وَعَلا لَمْنِ اسْتَوْجَبَ النَّارَ مِنْ عِبَادِهِ ، قَبْلَ تَعْذِيبِهِ إِيَّاهُمْ نَعُوذُ بِاللَّهِ مِنْهُ ، وَقَدْ يَكُونُ ذَلِكَ بَعْدَ تَعْذِيبِهِ إِيَّاهُمُ الشَّيْءَ الْيَسِيرَ ، ثُمَّ يَتَفَضَّلُ عَلَيْهِمْ جَلَّ وَعَلا بِالْعَفْوِ ، إِمَّا مِنْ حَيْثُ يُرِيدُ أَنْ يَتَفَضَّلَ ، وَإِمَّا بِشَفَاعَةِ شَافِعٍ ، وَالْغُفْرَانُ هُوَ الرِّضَا نَفْسُهُ ، وَلا يَكُونُ الْغُفْرَانُ مِنْهُ جَلَّ وَعَلا لَمْنِ اسْتَوْجَبَ النِّيرَانَ بِفَضْلِهِ ، إِلا وَهُوَ يَتَفَضَّلُ عَلَيْهِمْ بِأَنْ لا يُدْخِلَهُمْ إِيَّاهَا بِحَيْلِهِ .