أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنْ مُطَرِّفٍ ، عَنِ الشَّعْبِيِّ ، عَنِ النُّعْمَانِ بْنِ بَشِيرٍ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى الِلَّهِ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، يَقُولُ : " الْمُدَاهِنُ فِي حُدُودِ اللَّهِ ، وَالرَّاكِبُ حُدُودَ اللَّهِ ، وَالآمِرُ بِهَا ، وَالنَّاهِيَ عَنْهَا ، كَمَثَلِ قَوْمٍ اسْتَهُمْوا فِي سَفِينَةٍ مِنْ سُفُنِ الْبَحْرِ ، فَأَصَابَ أَحَدُهُمْ مُؤَخَّرَ السَّفِينَةِ وَأَبَعْدَهَا مِنَ الْمِرْفَقِ ، وَكَانُوا سُفَهَاءَ ، وَكَانُوا أَتَوْا عَلَى رِجَالِ الْقَوْمِ ، آذَوْهُمْ ، فَقَالُوا : نَحْنُ أَقْرَبُ أَهْلِ السَّفِينَةِ مِنَ الْمِرْفَقِ وَأَبَعْدَهُمْ مِنَ الْمَاءِ ، فَتَعَالَوْا نَخْرِقْ دَفَ السَّفِينَةِ ثُمَّ نَرُدَّهُ اسْتَغْنَيْنَا عَنْهُ ، فَقَالَ مَنْ نَاوَأَهُ مِنَ السُّفَهَاءِ : افْعَلْ ، فَأَهْوَى إِلَى فَأْسٍ لِيَضْرِبَ بِهَا أَرْضَ السَّفِينَةِ ، فَأَشْرَفَ عَلَيْهِ رَجُلٌ رُشَيْدٌ فَقَالَ : مَا تَصْنَعُ ؟ فَقَالَ : نَحْنُ أَقْرَبُكُمْ مِنَ الْمِرْفَقِ وَأَبَعْدَكُمْ مِنْهُ ، أَخْرِقُ دَفَ السَّفِينَةِ ، فَاسْتَغْنَيْنَا عَنْهُ سَدَّدَنَاهُ ، فَقَالَ : لا تَفْعَلْ ، فَإِنَّكَ إِنْ فَعَلْتَ تَهْلِكُ وَنَهْلِكُ " .