أَخْبَرَنَا زَكَرِيَّا بْنُ يَحْيَى السَّاجِيُّ بِالْبَصْرَةِ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو دَاوُدَ الطَّيَالِسِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ الثَّوْرِيِّ ، عَنْ عُبَيْدِ اللَّهِ بْنِ عُمَرَ ، عَنِ الزُّهْرِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، " أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، صَلَّى عَلَى النَّجَاشِيِّ ، وَكَبَّرَ عَلَيْهِ أَرْبَعًا " ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : الْعِلَّةُ فِي صَلاةِ الْمُصْطَفَى صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَلَى النَّجَاشِيِّ ، وَهُوَ بِأَرْضِهِ ، أَنَّ النَّجَاشِيَّ أَرْضُهُ بِحِذَاءِ الْقِبْلَةِ ، وَذَاكَ أَنَّ بَلَدَ الْحَبَشَةِ إِذَا قَامَ إِنْسَانٌ بِالْمَدِينَةِ ، كَانَ وَرَاءَ الْكَعْبَةِ ، وَالْكَعْبَةُ بَيْنَهُ وَبَيْنَ بِلادِ الْحَبَشَةِ ، فَإِذَا مَاتَ الْمَيِّتُ ، وَدُفِنَ ، ثُمَّ عَلِمَ الْمَرْءُ فِي بَلَدٍ آخَرَ بِمَوْتِهِ ، وَكَانَ بَلَدُ الْمَدْفُونِ بَيْنَ بَلَدِهِ وَالْكَعْبَةِ وَرَاءَ الْكَعْبَةِ ، جَازَ لَهُ الصَّلاةُ عَلَيْهِ ، فَأَمَّا مَنْ مَاتَ وَدُفِنَ فِي بَلَدٍ ، وَأَرَادَ الْمُصَلِّي عَلَيْهِ الصَّلاةَ فِي بَلَدِهِ ، وَكَانَ بَلَدُ الْمَيِّتِ وَرَاءَهُ ، فُمَسْتَحِيلٌ حِينَئِذٍ الصَّلاةُ عَلَيْهِ .