أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا شَيْبَانُ بْنُ فَرُّوخٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ الْوَارِثِ بْنُ سَعِيدٍ ، عَنْ أَبِي التَّيَّاحِ ، قَالَ : حَدَّثَنِي مُوسَى بْنُ سَلَمَةَ ، قَالَ : انْطَلَقْتُ أَنَا ، وَسِنَانٌ معتمرين ، وانطلق سنان معه ببدنة يسوقها ، فأزحفت عليه في الطريق ، فقال لئن قدمنا البلد لأستفتين عَنْ ذَلِكَ ، قَالَ : فَأَصْبَحْتُ ، فَلَمَّا نَزَلْنَا الْبَطْحَاءَ ، قَالَ : انْطَلَقْ إِلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، فَانْطَلَقْنَا ، فَذَكَرَ لَهُ شَأْنَ بَدَنَتِهِ ، فَقَالَ : عَلَى الْخَبِيرِ سَقَطَتْ ، بَعَثَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِسِتَّ عَشْرَةَ بَدَنَةً مَعَ رَجُلٍ ، وَأَمَرَهُ فِيهَا ، فَمَضَى ، ثُمَّ رَجَعَ ، فَقَالَ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، كَيْفَ أَصْنَعُ بِمَا يُبْدِعُ عَلَيَّ مِنْهَا ؟ ، قَالَ : " انْحَرْهَا ، ثُمَّ اصْبِغْ نَعْلَهَا فِي دَمِهَا ، ثُمَّ اجْعَلْهُ عَلَى صَفْحَتِهَا ، وَلا تَأْكُلْ مِنْهَا أَنْتَ ، وَلا أَحَدٌ مِنْ أَهْلِ رُفْقَتِكَ " .