أَخْبَرَنَا أَحْمَدُ بْنُ عَلِيِّ بْنِ الْمُثَنَّى ، قَالَ : حَدَّثَنَا أَبُو خَيْثَمَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ نُمَيْرٍ ، قَالَ : حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ سَلَمَةَ بْنِ كُهَيْلٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي سُوَيْدُ بْنُ غَفَلَةَ ، قَالَ : خَرَجْتُ مَعَ سَلْمَانَ بْنِ رَبِيعَةَ ، وَزَيْدِ بْنِ صُوحَانَ ، فَالْتَقَطْتُ سَوْطًا بِالْعُذَيْبِ ، فَقَالا : دَعْهُ ، فَقُلْتُ لا أَدَعُهُ ، فَقَدِمْتُ إِلَى أُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ فَحَدَّثْتُهُ بِالْحَدِيثِ ، فَقَالَ : أَحْسَنْتَ ، أَحْسَنْتَ ، الْتَقَطْتُ عَلَى عَهْد ِرَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ مِئَةَ دِينَارٍ ، فَأَتَيْتُهُ بِهَا ، فَقَالَ : " عَرِّفْهَا " ، فَعَرَّفْتُهَا حَوْلا ثُمَّ أَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : " عَرِّفْهَا " ، فَعَرَّفْتُهَا حَوْلا ثُمَّ أَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : " عَرِّفْهَا " ، فَعَرَّفْتُهَا حَوْلا ثُمَّ أَتَيْتُهُ ، فَقَالَ : " اعْلَمْ عَدَدَهَا وَوِعَاءَهَا وَوِكَاءَهَا ، فَإِنْ جَاءَ أَحَدٌ يُخْبِرُكَ بِعَدَدِهَا وَوِعَائِهَا وَوِكَائِهَا ، فَأَعْطِهِ إِيَّاهَا ، وَإِلا فَاسْتَمْتِعْ بِهَا " ، قَالَ أَبُو حَاتِمٍ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ : قَوْلُهُ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : فَاسْتَمْتِعْ بِهَا ، وَشَأْنَكَ بِهَا أَضْمَرَ فِي هَذِهِ اللَّفْظَةَ رَدَّ اللُّقَطَةِ عَلَى صَاحِبِهَا إِذَا جَاءَ بَعْدَ الأَحْوَالِ الثَّلاثَةِ .