أَخْبَرَنَا عِمْرَانُ بْنُ مُوسَى بْنِ مُجَاشِعٍ السَّخْتِيَانِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عُثْمَانُ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا جَرِيرٌ ، عَنِ الأَعْمَشِ ، عَنْ جَعْفَرِ بْنِ إِيَاسٍ ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ ، قَالَ : بَعَثَنَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَرِيَّةٍ ، فَمَرَرْنَا عَلَى أَهْلِ أَبْيَاتٍ ، فَاسْتَضَفْنَاهُمْ ، فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُونَا ، فَنَزَلُوا بِالْعَرَاءِ ، فَلُدِغَ سَيِّدُهُمْ ، فَأَتَوْنَا فَقَالُوا : هَلْ فِيكُمْ أَحَدٌ يَرْقِي ؟ قَالَ : قُلْتُ : نَعَمْ ، أَنَا أَرْقِي ، قَالُوا : ارْقِ صَاحِبَنَا ، قُلْتُ : لا ، قَدِ اسْتَضَفْنَاكُمْ فَأَبَيْتُمْ أَنْ تُضَيِّفُونَا ، قَالُوا : فَإِنَّا نَجْعَلُ لَكُمْ جُعْلا ، قَالَ : فَجَعَلُوا لِي ثَلاثِينَ شَاةً ، قَالَ : فَأَتَيْتُهُ ، فَجَعَلْتُ أَمْسَحُهُ ، وَأَقْرَأُ بِفَاتِحَةِ الْكِتَابِ حَتَّى بَرَأَ ، فَأَخَذْنَا الشَّاءَ ، فَقُلْنَا : نَأْخُذُهَا وَنَحْنُ لا نُحْسِنُ نَرْقِي ؟ فَمَا نَحْنُ بِالَّذِي نَأْكُلُهَا حَتَّى نَسْأَلَ عَنْهَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَأَتَيْنَاهُ ، فَذَكَرْنَا ذَلِكَ لَهُ ، قَالَ : فَجَعَلَ يَقُولُ : " وَمَا يُدْرِيكَ أَنَّهَا رُقْيَةٌ ؟ " قَالَ : قُلْتُ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، مَا دَرَيْتُ أَنَّهَا رُقْيَةٌ ، شَيْءٌ أَلْقَاهُ اللَّهُ فِي نَفْسِي ، فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " كُلُوا ، وَاضْرِبُوا لِيَّ مَعَكُمْ بِسَهْمٍ " .