أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، حَدَّثَنَا أَحْمَدُ بْنُ سُفْيَانَ النَّسَائِيُّ ، حَدَّثَنَا ابْنُ بُكَيْرٍ ، حَدَّثَنِي اللَّيْثُ بْنُ سَعْدٍ ، عَنِ ابْنِ الْهَادِ ، عَنِ ابْنِ شِهَابٍ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ ، عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ ، قَالَ : سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَقُولُ : " رَأَيْتُ عَمْرَو بْنَ عَامِرٍ الْخُزَاعِيَّ يَجُرُّ قُصْبَةً فِي النَّارِ ، وَكَانَ أَوَّلُ مَنْ سَيَّبَ السَّوَائِبَ " ، قَالَ سَعِيدُ بْنُ الْمُسَيِّبِ : السَّائِبَةُ : الَّتِي كَانَتْ تُسَيَّبُ ، فَلا يُحْمَلُ عَلَيْهَا شَيْءٌ ، وَالْبَحِيرَةُ : الَّتِي يُمْنَعُ دَرُّهَا لِلطَّوَاغِيتِ ، فَلا يَحْتَلِبُهَا أَحَدٌ ، وَالْوَصِيلَةُ : النَّاقَةُ الْبِكْرُ ، تُبَكِّرُ فِي أَوَّلِ نِتَاجِ الإِِبِلِ بِأُنْثَى ، ثُمَّ تُثَنِّي بِأُنْثَى ، فَكَانُوا يُسَيِّبُونَهَا لِلطَّوَاغِيتِ ، وَيَدْعُونَهَا الْوَصِيلَةَ أَنْ وَصَلَتْ إِِحْدَاهُمَا بِالأُخْرَى ، وَالْحَامُ : فَحْلُ الإِِبِلِ ، يَضْرِبُ الْعَشْرَ مِنَ الإِِبِلِ ، فَإِِذَا قَضَى ضِرَابَهُ جَدَعُوهُ لِلطَّوَاغِيتِ ، وَأَعْفَوْهُ مِنَ الْحَمْلِ ، فَلَمْ يَحْمِلُوا عَلَيْهِ شَيْئًا ، وَسَمَّوْهُ الْحَامَ .