أَخْبَرَنَا الْحَسَنُ بْنُ سُفْيَانَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا عَبْدُ اللَّهِ بْنُ عُمَرَ الْجُعْفِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ أَبِي حَيَّانَ ، عَنْ عَطَاءٍ ، عَنِ ابْنِ عُمَرَ ، قَالَ : كُنَّا مَعَ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فِي سَفَرٍ ، فَأَقْبَلَ أَعْرَابِيٌّ ، فَلَمَّا دَنَا مِنْهُ ، قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " أَيْنَ تُرِيدُ ؟ " ، قَالَ : إِِلَى أَهْلِي ، قَالَ : " هَلْ لَكَ إِِلَى خَيْرٍ ؟ " ، قَالَ : مَا هُوَ ؟ ، قَالَ : " تَشَهَّدُ أَنْ لا إِِلَهَ إِِلا اللَّهُ وَحْدَهُ لا شَرِيكَ لَهُ ، وَأَنَّ مُحَمَّدًا عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ " ، قَالَ : هَلْ مِنْ شَاهِدٍ عَلَى مَا تَقُولُ ؟ ، قَالَ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : " هَذِهِ السَّمُرَةُ " ، فَدَعَاهَا رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَهِيَ بِشَاطِئِ الْوَادِي ، فَأَقْبَلَتْ تَخُدُّ الأَرْضَ خَدًّا حَتَّى كَانَتْ بَيْنَ يَدَيْهِ ، فَاسْتَشْهَدَهَا ثَلاثًا ، فَشَهِدَتْ أَنَّهُ كَمَا قَالَ ، ثُمَّ رَجَعَتْ إِِلَى مَنْبَتِهَا ، وَرَجَعَ الأَعْرَابِيُّ إِِلَى قَوْمِهِ ، وَقَالَ : إِِنْ يَتَّبِعُونِي أَتَيْتُكَ بِهِمْ ، وَإِِلا رَجَعْتُ إِِلَيْكَ ، فَكُنْتُ مَعَكَ " .