أَخْبَرَنَا أَبُو يَعْلَى ، حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرِ بْنُ أَبِي شَيْبَةَ ، حَدَّثَنَا ابْنُ فُضَيْلٍ ، عَنْ حُصَيْنٍ ، عَنْ شَقِيقٍ ، عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ : سَأَلْتُ أُمَّ رُومَانَ ، وَهِيَ أُمُّ عَائِشَةَ أُمُّ الْمُؤْمِنِينَ ، أَوْ قِيلَ لَهَا : مَا أَنْزَلَ اللَّهُ عُذْرَهَا ؟ يَعْنِي عَائِشَةَ ، قَالَتْ : بَيْنَمَا أَنَا عِنْدَ عَائِشَةَ إِذْ دَخَلَتْ عَلَيْنَا امْرَأَةٌ مِنَ الأَنْصَارِ ، وَإِذَا هِيَ تَقُولُ : فَعَلَ اللَّهُ بِفُلانٍ كَذَا ، فَقَالَتْ : لِمَ ؟ قَالَتْ : لأَنَّهُ كَانَ فِيمَنْ حَدَّثَ الْحَدِيثَ ، فَقَالَتْ عَائِشَةُ : فَأَيُّ حَدِيثٍ ؟ فَأَخْبَرْتُهَا ، قَالَتْ : فَسَمِعَهُ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، وَأَبُو بَكْرٍ ؟ قَالَتْ : نَعَمْ ، فَخَرَّتْ مَغْشِيًّا عَلَيْهَا ، فَمَا أَفَاقَتْ إِلا وَعَلَيْهَا حُمَّى نَافِضٌ ، قَالَتْ : فَجَاءَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : " مَا هَذَا ؟ " ، قَالَتْ : فَقُلْنَا : حُمَّى أَخَذَتْهَا ، قَالَ : " فَلَعَلَّهُ مِنْ أَجْلِ حَدِيثٍ تُحَدِّثَ بِهِ " ، قَالَتْ : فَقَعَدَتْ ، فَقَالَتْ : وَاللَّهِ لَئِنْ حَلَفْتُ لا تُصَدِّقُونِي ، وَلَئِنِ اعْتَذَرْتُ لا تَعْذِرُونِي ، فَمَثَلِي وَمَثَلُكُمْ مِثْلُ يَعْقُوبَ وَبَنِيهِ : وَاللَّهُ الْمُسْتَعَانُ عَلَى مَا تَصِفُونَ ، قَالَتْ : وَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَيْهِ مَا أَنْزَلَ فَأَخْبَرَهَا ، فَقَالَتْ : بِحَمْدِ اللَّهِ لا بِحَمْدِ أَحَدٍ .