أَخْبَرَنَا مَكْحُولٌ بِبَيْرُوتَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ خَلَفٍ الدَّارِيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَمِّرُ بْنُ يَعْمَرَ ، قَالَ : حَدَّثَنَا مُعَاوِيَةُ بْنُ سَلامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي أَخِي ، أَنَّهُ سَمِعَ أَبَا سَلامٍ ، قَالَ : حَدَّثَنِي عَامِرُ بْنُ زَيْدٍ الْبِكَالِيُّ ، أَنَّهُ سَمِعَ عُتْبَةَ بْنَ عَبْدٍ السُّلَمِيَّ ، يَقُولُ : قَامَ أَعْرَابِيٌّ إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَقَالَ : فِيهَا عِنَبٌ يَعْنِي : الْجَنَّةَ يَا رَسُولَ اللَّهِ ؟ قَالَ : " نَعَمْ " ، قَالَ : مَا عِظَمُ الْعُنْقُودِ مِنْهَا ؟ قَالَ : " مَسِيرَةُ شَهْرٍ لِلْغُرَابِ الأَبْقَعِ لا يَنْثَنِي وَلا يَفْتُرُ " ، قَالَ : مَا عِظَمُ الْحَبَّةِ مِنْهُ ؟ قَالَ : " هَلْ ذَبَحَ أَبُوكَ تَيْسًا مِنْ غَنَمِهِ قَطُّ عَظِيمًا ؟ " قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : " فَسَلَخَ إِهَابَهُ ، فَأَعْطَاهُ أُمَّكَ ، وَقَالَ : ادْبُغِي لَنَا هَذَا ، ثُمَّ افْرِي لَنَا مِنْهُ دَلْوًا نَرْوِي بِهِ مَاشِيَتَنَا ؟ " ، قَالَ : نَعَمْ ، قَالَ : فَإِنَّ تِلْكَ الْحَبَّةَ تُشْبِعُنِي وَأَهْلَ بَيْتِي ؟ قَالَ : " نَعَمْ ، وَعَامَّةُ عَشِيرَتِكَ " .