Progress Donasi Kebutuhan Server — Your Donation Urgently Needed — هذا الموقع بحاجة ماسة إلى تبرعاتكم
Rp 1.500.000 dari target Rp 10.000.000
(٤٨) باب ما جاء في كتاب القصاص (من المجتبى) (١) مما ليس في السنن تأويل قول الله عز وجل {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا} (٢)
٤٥١٩ - عن سعيد بن جبير قال: أمرني عبد الرحمن بن أبزى: أن أسأل ابن عباس عن هاتين الآيتين، {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ}، فسألته فقال: لم ينسخها شيء. وعن هذه الآية {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} (٣) قال: نزلت في أهل الشرك.
٤٥٢٠ - عن سعيد بن جبير قال: اختلف أهل الكوفة في هذه الآية {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا} فرحلت إلى ابن عباس فسألته فقال: نزلت في آخر ما أنزلت وما نسخها شيء.
٤٥٢١ - عن سعيد بن جبير قال: قلت لابن عباس: هل لمن قتل مؤمنًا متعمدًا من توبة، قال: لا. وقرأت عليه الآية التي في الفرقان {وَالَّذِينَ لَا يَدْعُونَ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ وَلَا يَقْتُلُونَ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللَّهُ إِلَّا بِالْحَقِّ} قال:
هذه آية مكية نسختها آية مدنية {وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ}.
٤٥٢٢ - عن سالم بن أبي الجعد: أن ابن عباس، سُئل عمن قتل مؤمنًا متعمدًا، ثم تاب وآمن وعمل صالحًا، ثم اهتدى؟
فقال ابن عباس: وأنى له التوبة، سمعت نبيكم صلى الله عليه وسلم يقول:
"يَجيء مُتَعَلِّقًا بالقَاتِلِ تَشْخَبُ أَوْدَاجُهُ دَمًا، يَقُولُ سَلْ هذَا فيمَ قَتَلني". ثم قال: والله لقد أنزلها وما نسخها.
(١) وردت هذه عددًا من المرات للتمييز بين كتابنا هذا وكتاب "السنن الكبرى".
(٢) سورة النساء (٤) الآية: ٩٣ وتمامها: {وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا}.
(٣) سورة الفرقان (٢٥) الآية: ٦٨ وتمامها: {وَلَا يَزْنُونَ وَمَنْ يَفْعَلْ ذَلِكَ يَلْقَ أَثَامًا}.