فأما تولب1 فتاؤه أصل، والواو زائدة، لأن فوعلا في الكلام أكثر من تفعل. وأما نون نهشل2 وتاء ترخم3 فأصلان، لأنهما بإزاء سين سلهب4. وأما تألب فتاؤه زائدة، يدل على ذلك الاشتقاق، لأنهم يقولون: ألب الحمار آتنه5 يألبها. وأما تاء سنبتة فلولا الاشتقاق أيضا لقضينا بأنها أصل، لأنها بإزاء جيم عرفجة6 ولكنهم لما قالوا في معناها سنبة7، دل ذلك على زيادتها. وأما نون قنفخر8 فلولا الاشتقاق أيضا لقضينا بأنها أصل، ولكنهم ردوه إلى لفظ امرأة قفاخرية، والقنفخر: كل شيء فاق في حسنه، والقفاخرية: النبيلة العظيمة النفيسة من النساء، وكذلك تاء تجفاف9 لولا الاشتقاق لوجب القضاء بأصليتها، لأنها بإزاء قاف قرطاس، ولكنهم ذهبوا فيه إلى أنه من معنى الصلابة والجفاف. وأما نون نبراس10 فقد ذهب إلى زيادتها، واشتق له من معنى البرس، وهو القطن، لأن النبراس: المصباح، والفتيلة أبدا في غالب الأمر في قطن.
وأما تاء تلنة11 فأصل، لقولهم في معناه تلونة، وتلونة: فعولة بلا كلام، وهي الحاجة.