وقال1:
بدا بأبي ثم اتنى ببني أبي
... وثلث بالأدنين ثقف المخالب2
هذا هو المشهور في الاستعمال، وهو أيضا القوي في القياس، ومنهم من يقلب تاء افتعل ثاء، فيجعلها من لفظ الفاء قبلها، فيقول: اثرد واثأر، وأثنى، كما قال بعضهم في ادكر: اذكر. وفي اصطلحوا اصلحوا.
وقرأت على أبي علي عن أبي بكر3، عن أبي العباس4، عن أبي عثمان5 أن بعضهم قرأ: "أن يصلحا"6، وعلى هذا قالوا: اصبر في اصطبر، وازان في ازدان.
وقرأت على أبي علي بإسناده إلى يعقوب، قال: يقال: هي فروغ الدلو7 وثروغها، فالثاء إذن بدل من الفاء، لأنه من التفريغ.