وقرأت على أبي علي، عن أبي بكر1، عن بعض أصحاب يعقوب، عنه، قال: يقال: تركته وقيذا2 ووقيظا. والوجه عندي3 والقياس أن تكون الظاء بدلا من الذال لقوله عز اسمه: {وَالْمَوْقُوذَةُ} بالذال. ولقولهم: وقذه يقذه، ولم أسمع وقظه، ولا موقوظه، فالذال إذن أعم تصرفا، فلذلك قضينا بأنها هي الأصل.1 يريد أبا بكر بن مقسم، وهو أحد شيوخ أبي علي الفارسي. 2 الوقيذ: الموقوذة: وهي الشاة تضرب بخشبة حتى تموت فتؤكل، وقد نهى الله عن أكلها. 3 ظاهر الكلام أن هذا الرأي لابن جني، ولكن صاحب اللسان نقل ما يفيد أنه كلام أبي علي الفارسي.