والاستفهام نحو قولك: أين بيتك فأزورك. قال:
هل من سبيل إلى خمر فأشربها
... أم هل سبيل إلى نصر بن حجاج1
والنفي نحو قولك: ما أنت بصاحبي فأكرمك، قال زياد بن منقذ:
وما أصاحب من قوم فأذكرهم
... إلا يزيدهم حبا إلي هم2
والدعاء نحو قولك: اللهم ارزقني بعيرا فأحج عليه.
والتمني نحو: ليت لي مالا فأنفقه.
والعرض نحو: ألا تنزل فنتحدث.
واعلم أن الفعل بعد هذه الفاء إذا كانت جوابا، منتصب بأن مضمرة3، وإنما أضمرت أن ههنا، ونصب بها الفعل، من قبل أنهم تخيلوا في أول الكلام معنى المصدر فإذا قال: زرني فأزورك، فكأنه قد قال: لتكن منك زيارة، فزيارة مني.