تواهِقُ رِجْلاها يداها ورأسُه
... لها قَتَبٌ خلف الحقيبة رادفُ1
فرفع يداها بفعل مضمر، فكأنه قال: تواهق رجلاها يديها، وتواهق يداها رجليها ثم حذف المفعولين في الموضعين، لأنه قد علم أن المواهقة لا تكون من واحد، وهذا كثير جدا.
وأما قول امرئ القيس2:
لها متنتان خظاتا كما
... أكب على ساعديه النمر3
فإن الكسائي قال4: أراد خظتا، فلما حرك التاء رد الألف التي هي بدل من لام الفعل، لأنها إنما كانت حذفت لسكونها وسكون التاء، فلما حرك التاء ردها، فقال: خظاتا. ويلزمه على هذا أن يقول في قضتا وغزتا: قضاتا وغزاتا، إلا أن له أن يقول: إن الشاعر لما اضطر أجرى الحركة العارضة مجرى الحركة اللازمة في نحو: قولا، وبيعا، وخافا.
وذهب الفراء إلى أنه أراد خظاتان5، فحذف النون. كما قال أبو داود الإيادي6: