دقيق العيد القشيري المتوفى سنة ٧٠٢ هـ (١) والعلامة شرف الدين عبد المؤمن بن خلف الدمياطي المتوفى سنة ٧٠٥ هـ (٢) ، وغيرهم (٣) .

وفي أثناء وجوده بالبلاد المصرية رحل إلى الإسكندرية، وكان بها في شوال من السنة، قال في ترجمة شيخه أبي الحجاج يوسف بن الحسن التميمي القابسي ثم الإسكندراني: " وكنت في شوال هذه السنة في الإسكندرية وهو حي، وسمعت منه التجريد (٤) ".

ويظهر أنه سافر إليها في رمضان لأنه قرأ على صدر الدين سحنون ختمة لورش وحفص، وتوفي شيخه في الرابع من شوال سنة ٦٩٥ هـ (٥) .

وفي ثغر الإسكندرية مضى الذهبي إلى أسند أهلها في القراءات، الإمام شرف الدين أبي الحسين يحيى بن أحمد بن عبد العزيز ابن الصواف الجذامي الإسكندراني المقرئ المشهور " ٦٠٩ ٧٠٥ (٦) هـ " فأدخل عليه، فوجده قد أضر وأصم، وهو في سبع وثمانين سنة، فقرأ عليه جزءا، ورفع صوته، فسمع، ثم كلمه في أن يجمع عليه القراءات

(١) الذهبي: " معجم الشيوخ "، م ٢ ورقة ٥٥، و " ذيل العبر "، ص ٢١، و " تذكرة الحفاظ " ٤ / ١٤٨٤ ١٤٨١، ابن سيد الناس: " أجوبة "، الورقة ٦٥ (الأسكوريال ١١٦٠) ، الأدفوي: " الطالع السعيد "، ص ٣٣٨ ٣١٧، الصفدي: " الوافي "، ٤ / ص ١٩٣، ابن حجر: " رفع الإصر "، الورقة ١١٢ وغيرها.
(٢) الذهبي: " معجم الشيوخ "، م ١ الورقة ٨٧، و " تذكرة الحفاظ "، ٤ / ١٤٧٩ ١٤٧٧، ابن شاكر: " فوات "، ٢ / ١٧، ابن كثير: " البداية "، ١٤ / ٤٠، ابن قاضي شهبة: " منتقى المعجم المختص "، الورقة ١٦٢ " (أوقاف) ، الصفدي: " الوافي "، م ١٧ ورقة ٢٣٦، و " معجم شيوخه " لخصه وترجمه إلى الفرنسية الأستاذ جورج فايدا وطبع بباريس سنة ١٩٢٦ م.
وفي خزانة كتبي الجزء الثالث من إحدى نسخه الخطية.
(٣) انظر مثلا: الذهبي: " معجم الشيوخ "، م ٢ الورقة ٢١، ٤٢، ٦٤، ٩٦.
(٤) الذهبي: " معجم الشيوخ "، م ٢ الورقة ٢٥.
(٥) الذهبي: " تاريخ الإسلام "، الورقة ٢٤٧ (أيا صوفيا ٣٠١٤) .
(٦) الذهبي: " ذيل العبر "، ص ٣٢، ابن حجر: " الدرر "، ٥ / ١٨٦ ١٨٥، الجزري: " غاية "، ٢ / ٣٦٦، المقريزي: " السلوك "، ٢ / قسم ١ ص ٢١.