حَدَّثَنَا إِسْمَاعِيلُ بْنُ مُحَمَّدٍ الصَّفَّارُ , نَا الْعَبَّاسُ بْنُ مُحَمَّدٍ , نَا يُونُسُ بْنُ مُحَمَّدٍ , نَا مُجَمِّعُ بْنُ يَعْقُوبَ الأَنْصَارِيُّ , أَخْبَرَنِي أَبِي , عَنْ عَمِّهِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بْنِ يَزِيدَ , عَنْ مُجَمِّعِ بْنِ جَارِيَةَ , قَالَ : " شَهِدْتُ الْحُدَيْبِيَةَ مَعَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ، فَلَمَّا انْصَرَفْنَا مِنْهَا إِذَا النَّاسُ يُوجِفُونَ الأَبَاعِرَ , قَالَ : فَقَالَ بَعْضُ النَّاسِ لِبَعْضٍ : مَا لِلنَّاسِ مَالُوا إِلَى رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ ؟ فَخَرَجْنَا نُوجِفُ مَعَ النَّاسِ حَتَّى وَجَدْنَا رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ وَاقِفًا عِنْدَ كُرَاعِ الْغَمِيمِ ، فَلَمَّا اجْتَمَعَ إِلَيْهِ بَعْضُ مَا يُرِيدُ مِنَ النَّاسِ قَرَأَ عَلَيْهِمْ إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُبِينًا , قَالَ : فَقَالَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : أَوَفَتْحٌ هُوَ ؟ ، قَالَ : إِي وَالَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ إِنَّهُ لَفَتْحٌ , قَالَ : ثُمَّ قُسِمَتْ خَيْبَرُ عَلَى أَهْلِ الْحُدَيْبِيَةِ عَلَى ثَمَانِيَةَ عَشَرَ سَهْمًا ، وَكَانَ الْجَيْشُ أَلْفًا وَخَمْسَمِائَةٍ فِيهِمْ ثَلاثُمِائَةِ فَارِسٍ , قَالَ : فَكَانَ لِلْفَارِسِ سَهْمَانِ ، وَلِلرَّاجِلِ سَهْمٌ " .