نَا نَا مُحَمَّدُ بْنُ أَحْمَدَ بْنِ الْحَسَنِ الصَّوَّافُ , نَا حَامِدُ بْنُ شُعَيْبٍ , نَا سُرَيْجُ بْنُ يُونُسَ , نَا يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ هُوَ أَبُو يُوسُفَ الْقَاضِي , نَا هِشَامُ بْنُ عُرْوَةَ , عَنْ أَبِيهِ , أَنَّ عَبْدَ اللَّهِ بْنَ جَعْفَرٍ ، أَتَى الزُّبَيْرَ فَقَالَ : " إِنِّي اشْتَرَيْتُ بَيْعَ كَذَا وَكَذَا ، وَإِنَّ عَلِيًّا يُرِيدُ أَنْ يَأْتِيَ أَمِيرَ الْمُؤْمِنِينَ فَيَسْأَلَهُ أَنْ يَحْجُرَ عَلَيَّ فِيهِ , فَقَالَ الزُّبَيْرُ : فَأَنَا شَرِيكُكَ فِي الْبَيْعِ , فَأَتَى عَلِيُّ عُثْمَانَ , فَقَالَ : إِنَّ ابْنَ جَعْفَرٍ اشْتَرَى بَيْعَ كَذَا وَكَذَا ، فَاحْجُرْ عَلَيْهِ , فَقَالَ الزُّبَيْرُ : فَأَنَا شَرِيكُهُ فِي الْبَيْعِ , فَقَالَ عُثْمَانُ : كَيْفَ أَحْجُرُ عَلَى رَجُلٍ فِي بَيْعٍ شَرِيكُهُ فِيهِ الزُّبَيْرُ ؟ " ، قَالَ يَعْقُوبُ : أنا آخُذُ بِالْحَجْرِ وَأُرَاهُ , وَأَحْجُرُ ، وَأُبْطِلُ بَيْعَ الْمَحجُورِ عَلَيْهِ وَشِرَاهُ , وَإِذَا اشْتَرَى أَوْ بَاعَ قَبْلَ الْحَجْرِ ، فَإِنْ كَانَ صَلاحًا أَجَزْتُهُ ، وَإِنْ كَانَ مَعْنًى يَسْتَحِقُّ الْحَجْرَ حَجَرْتُ عَلَيْهِ وَرَدَدْتُ عَلَيْهِ بَيْعَهُ ، وَإِنْ كَانَ مِمَّنْ لا يَسْتَحِقُّ الْحَجْرَ عَلَيْهِ أَجَزْتُ بَيْعَهُ . قَالَ يَعْقُوبُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ : وَكَانَ أَبُو حَنِيفَةَ لا يَحْجُرُ وَلا يَأْخُذُ بِالْحَجْرِ .