قوله: "ولأهل المشرق ذات عِرْق، لتعيين عمر - رضي الله عنه - ذلك" (1) روى البخاري في صحيحه (2) عن ابن عمر - رضي الله عنهما - أن عمر "حدَّ لهم ذات عرق"، وإلى ذلك (3) ذهب ابن سيرين (4)، وطاوس (5)، والشافعي (6) - رحمهم الله -(1) الوسيط 1/ ق 166/ ب. (2) 3/ 455 مع الفتح في كتاب الحج، باب ذات عرق لأهل العراق. (3) في (أ) و (ب): (هذا). (4) انظر قوله في: الأم 2/ 200، والسنن الكبرى 5/ 41. وابن سيرين هو محمَّد بن سيرين بن أبي عمرو الأنصاري مولاهم أبو بكر البصري التابعي الجليل، كان إماماً في التفسير، والحديث، والفقه، وتعبير الرؤيا، والمقدم في الزهد، والورع، روى عن أبي هريرة، وابن عمرو، وابن الزبير، وأنس بن مالك، وغيرهم، مات بالبصرة سنة 110 هـ. انظر: طبقات الفقهاء للشيرازي ص 92، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 282 - 284، السير 4/ 606 - 623، البداية 9/ 273 - 274. (5) انظر قوله في: المصدرين السابقين. وطاوس هو طاوس بن كيسان أبو عبد الرحمن اليماني الحميري مولاهم الفارسي، ويقال: اسمه ذكوان وطاوس لقب له، كان من كبار التابعين، وأحد الأئمة الأعلام، واتفقوا على جلالته، وفضيلته، ووفور علمه، وحفظه، وتثبته، مات بمكة حاجاً سنة 106 هـ، في قول الجمهور، وقيل سنة بضع عشرة ومائة. انظر: طبقات الفقهاء للشيرازي ص 65، تهذيب الأسماء واللغات 1/ 251، السير 5/ 38 - 49، البداية 9/ 241 - 242، التقريب ص 281. (6) وبه نصَّ في الأم، وغيره من الكتب، وصححه إمام الحرمين. انظر: الأم 2/ 208، الإبانة 1/ ق 93 / أ، المهذَّب 1/ 272، نهاية المطلب 2/ ق 219، البسيط 1/ ق 141/ ب، حلية العلماء 3/ 271، فتح العزيز 7/ 80 - 81، المجموع 7/ 201. والقول الثاني: أنّه من توقيت النبي - صلى الله عليه وسلم - للأحاديث الآتية، وإليه مال جمهور الشافعيَّة، وممن صرَّح بتصحيحه الشيخ أبو حامد، والمحاملي، والماوردي، والقاضي أبو الطيِّب، وابن الصبَّاغ، والرافعي، والنووي. انظر: المصادر السابقة.